Showing posts with label شعر. Show all posts
Showing posts with label شعر. Show all posts

Sunday, 22 August 2021

إمرأة من سالف الحكايا.. بقلم هدي عز الدين



 إمرأة من سالف الحكايا


الأيامُ اكلت أعمارنا 

لا نبالي بالجروح والندوبِ 

يعضنا منشارُ الوقت

والنحرُ على أبواب الخير.

فداءً لِأحلامٍ هالكة،

نقفُ أمام اشباح الذات.

تعكسُنا بمرايا مخيفة 

تتلون الذكرياتُ فوق أشرطةٍ  سودٍ.

نضحك ... نبكي بلا دموعٍ. 

تعترينا خيبةٌ ... وفرح محزونُ

الدهشة !!!! ... 

تمشي ثم تقف

تثرثرُ صامتة

هل ستحرق كل الأشرطة؟!! 

الأناشيد المطرزةُ بالحظر

نفدَ رصيدُ الحبر،

لن تنفدَ الاسئلةُ المتكررةُ

في الذات.

الأنا العليا لا تجيدُ لعبة السلام.

والأنا الآخر راكعاً متوسلاً هديل 

الحمام.

مفارقُ الطرق الصوفية  

وطقوسِ من وسوسةِ مرض شيطاني.

الواقعُ فتحَ قصوراً واسعةً من الجحيم. الوامضُ بنجوم الموت

قصصُ من لسان الحق

قصاقيص باليةٌ من حياة النساء،

وأخرى مزركشة بالجمال،

في أول السرد حرفٌ يستحقُ الانتعاش.

صوتٌ يقطع حقيقةً مرفوضة إلى تسابيح

في محراب الأنوثة.

جيدُها  صُبَ من شموع الجنة،

خصرُها جليدٌ مصهور من نهر النهى.

سيدةٌ بالعقد الرابع تسامرُ الفتنة  بشغف مسروقٍ منذ عقد مضى. 

لا تستحي من شرب الخمر بقارعة الرجال

لا يثملُها  كثرةُ الشراب من كؤوسِ الرغبة.

نامت على وسادةٍ 

تلتحفُ بسخونة ضائعة. 

صوتُها يعربدُ من سالفِ الازمان.

تلك السمراءُ تدعى  البراءة. 

قالت إنها من بطن البياض.

ناعمةٌ كما فراء الأرانب ووبر  هش. 

لعلها من جنوب الحيرة.

الآن نصيخ الأنفاس. 

نشم رائحة فم العفوية

حواءٌ في العقد الثاني. 

الحبُ ثرثرةٌ وعيونٌ زُرقٌ.

وخطواتٌ زلزلت عرش الذكور.


هدى عز الدين

6/6/2021

Friday, 4 June 2021

إطفاءُ النارِ بالبنزين..


شعر :- أبو عربي إبراهيم أبو قديري

.............

من يطفُئُ النارَ بالبنزينِ مجنــــــــونُ

من رحمةِ اللهِ مطرودٌ وملعـــــــــــونُ

ما مِنْ فراغٍ شعـــوبُ الأرضِ ثائــرةٌ

لكنهُ القهرُ في الأجيالِ مخْـــــــــزونُ

من ليس يُبصرُ إلا حُسنَ طلعتـِــــــــهِ

نعامةٌ رأسُها في الرمـــــــــــلِ مدفونُ

إنْ حاكمٌ غرسَ الهوانَ بشعبِــــــــــــهِ

مهما استبدَّ فإنهُ سيهـــــــــــــــــــــونُ

سيذوقُ ما غرســــــتْ يداهُ من الأذى

أينَ الطغاةُ جميعاً؟ أين فرعــــــــونُ؟

أمّا عن المـــــــــــــالِ فالأموالُ زائلةٌ 

وزائلٌ أهلُهــــــــــا . قُلْ أينَ قارونُ ؟

الأرضُ من عَنَتِ الطــغاةِ تبدلـــــــتْ

الضرعُ جفَّ ، وأضربَ الزيتـــــــونُ

هذا السلوكُ خطيرٌ فــــــــــــي عواقبهِ

فليس يرضاهُ لا عرفٌ ولا ديــــــــــنُ

حتى على المستوى الشخصيِّ وا أسفا

ردودُ فعلِكَ فـــــــــــــوقَ الفعلِ مليونُ

هوّنْ عليكَ / علينـــــــــــا أين حكمتُنا

باسم الإله وعــــــــــــــــــونِهِ ستهونُ

كم ماردٍ ظلَّ محبوساً بقمقُمِـــــــــــــهِ

يسومُهُ الذلَّ والتعذيـــــــــــــبَ نيرونُ

قد صار حراً طليقاً في تمــــــــــــردِهِ

إرادةُ الشــــــــــــــعبِ دستورٌ وقانونُ

هل يُوقِفُ الفجرَ تهــــــــــديدٌ ومَفْرزةٌ

مَنْ ظــــــــــــنَّ ذلك بالأوهامِ مسكونُ

مَنْ ليس يقرأُ إرهاصاتِ ما حَبِلـــــتْ

به الليــــــــالي من الأحداثِ مــــأفونُ